تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
بين كفار العرب وكفار زماننا .. من حيث الملاذ عند الشدة
بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف -رحمه الله-
فقد ذكر الله عن الكفار: أنهم إذا مسهم الضر تركوا السادة، والمشايخ، فلم يدعوا أحدا منهم، ولم يستغيثوا به؛ بل يخلصون لله وحده لا شريك له، ويستغيثون به وحده، فإذا جاء الرخاء أشركوا. وأنت ترى المشركين من أهل زماننا -ولعل بعضهم يدعي أنه من أهل العلم، وفيه زهد واجتهاد وعبادة- إذا مسه الضر قام يستغيث بغير الله مثل: معروف اسم> أو عبد القادر الجيلاني اسم> وأجل من هؤلاء مثل: زيد بن الخطاب اسم> و الزبير اسم> وأجل من هؤلاء مثل: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فالله المستعان.
وأعظم من ذلك وأطم: أنهم يستغيثون بالطواغيت، والكفرة، والمردة مثل: شمسان اسم> و إدريس اسم> ويقال له: الأشقر اسم> ، و يوسف اسم> وأمثالهم. والله -سبحانه وتعالى- أعلم.
الحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على خير خلقه: محمدا اسم> وعلى آله، وصحبه أجمعين. آمين.
السلام عليكم ورحمة الله،،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد اسم> وعلى آله، وصحبه أجمعين.
ختم المؤلف هذه الرسالة بآية كريمة، ذكرها الله -تعالى- في كتابه، أو عدة آيات، تدل على أن المشركين الأولين يخلصون لله -تعالى- في الشدة وفي الأزمات، ويشركون إذا كانوا في الرخاء. أما شرك المشركين في زماننا فإن شركهم بائن؛ فهم أعظم من كفر الأولين الذين قاتلهم النبي -صلى الله عليه وسلم- والأدلة على ذلك كثيرة، منها: قول الله -تعالى- في سورة يونس اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فهذا دليل على أنهم إذا اشتدت بهم الأزمات ينسون آلهتهم ومعبوداتهم، ويعرفون أنه لا ينجيهم من هذه الأزمات والشدائد إلا الإخلاص لله -تعالى- وكذلك قول الله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فهذا هو شرك الأولين؛ أنهم يشركون في الرخاء، في الرخاء يعبدون الله ويعبدون معه غيره، وأما في الشدائد والأزمات فلا يعبدون إلا الله؛ بل يخلصون العبادة لله وحده.
ثم يقول: ذكر الله عن الكفار أنهم إذا مسهم الضر في البحر ونحوه.. تركوا السادة، والمشائخ، والمعبودات، وضل من تدعون إلا إياه، ونسيتم آلهتكم، وعرفتم أنه لا ينجيكم إلا الله وحده، فلا يدعون معه غيره، لا يدعون أحدا منهم في الشدائد، ولا يستغيثون بهم؛ بل يخلصون لله وحده لا شريك له، يستغيثون به وحده، فإذا جاء الرخاء أشركوا.
ذكروا: أنه لما دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة اسم> سنة ثمان، وفتحت مكة اسم> هرب كثير من الذي ما قنعوا بالإسلام، وكان منهم: عكرمة بن أبي جهل اسم> ؛ فركب سفينة متوجها إلى اليمن اسم> لينجوا من المسلمين، ذهبوا وفي لجة البحر تلاطمت الأمواج، فقال الملاح: أخلصوا، لا ينفعكم إلا الإخلاص، ادعوا ربكم فهو الذي ينجيكم، لا ينجيكم من هذه الشدة إلا أن تخلصوا لله، وأن تدعوه وحده. فتذكر عكرمة اسم> ومن معه، وقالوا: إذا كان هو الذي ينجينا في الأزمات، وفي هذه الشدة؛ فإنه هو الذي يستحق أن نعبده في الرخاء.
فلماذا ندعوه، ونخلص له في هذا الوقت؟! أليس محمد اسم> يدعونا إلى أن نخلص له الدعاء دائما في الرخاء والشدة؟ فعند ذلك رجع، ولما رجع إلى مكة اسم> بايع النبي -صلى الله عليه وسلم-. دلل هذا على أنهم في الأزمات والشدائد ينسون آلهتهم رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>